قد يظهر الاحمرار المفاجئ في بياض العين بشكل مفاجئ ومصاحبًا لإحساس بانتفاخ أو تهيج في العين، ويرجح أن يكون ذلك ناتجًا عن التهاب، إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يُشير الاحمرار في العين، إلى وجود مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية.
تتنوع هذه المشكلات بينما تكون بعضها بسيطة وسهلة العلاج، إلى مشاكل أكثر تعقيدًا وخطورة تستدعي التدخل الطبي. ويمكن أن يكون احمرار العين نتيجة لتوسع الأوعية الدموية الدقيقة، والتي قد توجد بين الجزء الصلب للعين والغشاء المخاطي الشفاف في الجزء العلوي من العين.
في حالة احمرار العين المفاجئ الذي يصاحبه ألم أو تغير في الرؤية، يمكن أن يرتبط بمشاكل بصرية وأمراض تحتاج إلى رعاية طبية فورية.
الأسباب البيئية لاحمرار العين المفاجئ
تعد العديد من العوامل البيئية أسبابًا رئيسية لظهور احمرار العين بصورة مفاجئة، من هذه العوامل:
- الحساسية الجوية: بعض مسببات الحساسية في الجو، مثل حبوب اللقاح، يمكن أن تسبب تهيجًا في العين.
- تلوث الهواء: يشمل ذلك تلوث الهواء بسبب عوادم السيارات والانبعاثات من المصانع.
- دخول الدخان في العين: يمكن أن يكون الدخان المرتبط بالنار والحرائق، وكذلك دخان السجائر، سببًا للاحمرار.
- الهواء الجاف: هواء لا يحتوي على قطرات الماء، مثلما يحدث في بعض المناخات الجافة وفي كبائن الطائرات.
- الغبار وحبيبات التراب: يمكن أن يتسبب وجود الغبار والتراب في احمرار العين.
- الأبخرة المحمولة بالهواء: مثل بنزين والمذيبات.
- التعرض للمواد الكيميائية المتطايرة: مثل الكلور في حمامات السباحة والمبيدات الحشرية.
- التعرض المفرط لأشعة الشمس: خاصة بدون ارتداء نظارات شمسية التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية.
يُشير احمرار العين الناتج عن هذه العوامل إلى التأثير البيئي على العين، ويُفضل اتخاذ التدابير الوقائية والوقوف على أسباب التهيج لتجنب تكرار هذه الحالة.
انواع الالتهابات التي تسبب احمرار العين المفاجئ
فعلاً، قد تكون حالات العيون متنوعة، وبعضها قد يكون أكثر عرضة لحدوث الاحمرار. من بين هذه الحالات، نجد:
جفاف العين:
يعاني بعض الأشخاص من نقص الترطيب المزمن وقلة الرطوبة على سطح العين، حيث يمكن أن يتسبب جفاف العين في تهيج خفيف أو حتى في التهاب مستمر وشديد، يمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى:
- التهاب القرنية: الذي قد يكون مسؤولاً عن الاحمرار المفاجئ في العين.
2- تلوث الهواء: ويشمل ذلك تلوث الهواء بسبب عوادم السيارات، والانبعاثات من المصانع.
3- دخول الدخان في العين: يمكن أن يكون الدخان المرتبط بالنار والحرائق، وكذلك دخان السجائر سببًا للاحمرار.
4- الهواء الجاف: هواء لا يحتوي على قطرات الماء مثلما يحدث في بعض المناخات الجافة.
5- الغبار وحبيبات التراب: يمكن أن يتسبب وجود الغبار والتراب في احمرار العين.
6- الأبخرة المحمولة بالهواء.
7- التعرض للمواد الكيميائية: مثل الكلور والمبيدات الحشرية.
8- التعرض المفرط لأشعة الشمس: خاصة بدون ارتداء نظارات شمسية التي تحمي من الأشعة الفوق بنفسجية.
في هذه الحالات، يكون التدخل الطبي ضروريًا، ومن المهم استشارة الطبيب لتحديد أسباب وعلاجات هذه الحالات، خاصة إذا كانت تتسبب في احمرار العين بشكل متكرر أو مستمر.
الالتهابات الناتجة عن حساسية العين
عند التركيز على حساسية العين، نجد أنه بالإضافة إلى ظهور أعراض العطس والاحتقان وتسرب الإفرازات من الأنف، يمكن أن يعاني معظم الأفراد الذين يعانون من الحساسية أيضًا من الشعور بحكة فجائية في العين، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الدموع، وبعد ذلك، يمكن أن يحدث احمرار في العين وتورم في الجفون.
وفي بعض الحالات، قد تلعب حساسية العين دورًا مهمًا في التهاب الملتحمة، المعروف أيضًا بالعين الوردية، ويحدث ذلك في سياق التعرض للعدوى والالتهابات الأخرى في العين.
التهاب ملتحمة العين الجرثومي أو الفيروسي
قد يكون هذا نتيجة للإصابة بفيروسات، حيث يوجد نوع من فيروسات الملتحمة يشبه الفيروسات المسببة لنزلات البرد، ويرتبط هذا النوع بشدة بالعدوى، ولكنه عادةً ما يختفي تلقائيًا خلال عدة أيام دون الحاجة إلى علاج طبي.
على الجانب الآخر، يُمكن أن تُسبب البكتيريا أضرارًا جسيمة للعين إذا تم تركها دون علاج.
التهاب الملتحمة التحسسي
يُعرف أنه نوع من أنواع الحساسية بالتهاب الملتحمة التحسسي. يمكن أن يكون هذا الالتهاب موسميًا ناتجًا عن تعرض لحبوب اللقاح، مثلما يحدث في حالات حساسية الأنف والربو الناجم عنها. على سبيل المثال، يمكن أن يكون هناك تفاعل متسارع في فصل الربيع بسبب زيادة كميات حبوب اللقاح في الهواء.
وفي الوقت نفسه، يُمكن أن يكون للالتهاب وجودًا دائمًا طوال العام نتيجة تعرض مستمر لمثل غبار البيئة وبر الحيوانات الأليفة. هذا النوع من الحساسية يمكن أن يتسبب في التهاب الملتحمة التحسسي ويُظهر علاماته مثل الحكة في العينين وزيادة إفرازات الدموع.
ارتداء العدسات اللاصقة:
قد تؤثر العدسات اللاصقة على لون بياض العين، مسببة إحمرارًا مفاجئًا ناتجًا عن التهابات مختلفة في العين. يجب أخذ هذا الأمر في اعتبارك عند استخدام العدسات اللاصقة، حيث يمكن أن تسبب بعض الالتهابات هذا التأثير.
إجهاد العين الرقمي:
يحدث إجهاد العين الرقمي نتيجة استخدام شاشات الكمبيوتر، مما يؤدي إلى إرهاق حاد في قرنية العين والملتحمة. يجب اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل هذا الإجهاد، مثل الراحة البصرية وتقنيات الحماية أثناء الاستخدام الطويل للشاشة.
رضوض أو إصابة في العين:
يمكن أن تحدث حوادث ورضوض تؤثر بشكل أساسي على العين. يُشدد على أن أكثر من 90% من هذه الرضوض يمكن تجنبها باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
قرحة العين:
تظهر القرحة في القرنية في معظم الحالات نتيجة للعدوى البكتيرية التي تهاجم القرنية. وغالباً ما تحدث بعد إصابات أو رضوض على العين. يجب مراعاة هذا النقطة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحفاظ على صحة العين.
متى يكون احمرار العينين مرضًا؟
بالطبع، يمكن تشخيص احمرار العين المفاجئ على أنه مشكلة صحية خطيرة، ويجب على الفور البدء في معالجتها. من بين العلامات التي يجب مراعاتها:
- إذا استمر الاحمرار لمدة تزيد عن 10 أيام دون أي تحسن.
- إذا لاحظت أي تغييرات في رؤيتك مثل الغيام.
- إذا شعرت بألم شديد في عينيك.
- إذا أصبحت عينيك أكثر حساسية للضوء.
- إذا لاحظت وجود إفرازات من إحدى عينيك أو كليهما.
- إذا كنت تتناول أدوية تؤثر على التخثر الدموي، مثل الهيبارين أو الوارفارين (كومادين، جانتوفين)، والتي قد تتسبب في الاحمرار المرضي في العين.
- إذا كان هناك صداع وتشوش في الرؤية مصاحبين للاحمرار.
- إذا بدأت في رؤية حلقات أو بعضًا من الهالات البيضاء حول الأضواء من حولك.
يمكن استشارة المركز الأسباني الملكي فوراً في حالة وجود أي من هذه العلامات لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب من خلال أفضل منهجية للعلاج بالمركز.