حساسية العين عبارة عن رد فعل عكسي من العين تجاه التعرض لمادة مهيجة. مثل الغبار أو الأبخرة. وبالتالي تعتبر الحساسية نوع من أنواع دفاع الجسم ضد أي جسم غريب. يمكن أن يسبب أي ضرر للعين.
ويصاحب هذه الحساسية مجموعة من الأعراض مثل الحكة واحمرار العين والدموع. أما في الحالات الأكثر حدة يكون هناك مجموعة أخرى من الأعراض. مثل الأكزيما والربو. وفي حالة الأعراض الطبيعية لحساسية العين يتم علاجها من خلال مجموعة من الأدوية والقطرات المتداولة كمضادات الهيستامين. أما في الحالات الأكثر حدة يجب استشارة طبيب العيون. حيث يتم وصف مجموعة من العلاجات الإضافية.
وتساهم حساسية العين في الشعور بانتفاخ. قد يكون شديد في بعض الأحيان في العينين والجفون. ويمكن لبعض الطرق المنزلية البسيطة أن تساعد في تقليل هذا الانتفاخ مثل الكمادات الباردة.
أعراض حساسية العين
يصاحب حساسية العين مجموعة من الأعراض التي تشيع بين المرضى بشكل عام مثل:
- الحكة.
- الحرقان.
- احمرار العينين.
- دموع غزيرة.
- انتفاخ الجفون.
- تشوش أو ضبابية الرؤية.
- حساسية تجاه الضوء وخصوصًا شديد السطوع.
- آلام في العينين.
- الإكزيما والتي في أغلب الأحيان تكون عبارة عن قشور يصاحبها حكة شديدة وجفاف.
في بعض الأحيان قد تكون هذه الأعراض مصحوبة بالاحتقان أو الرشح أو العطس نتيجة لحدوث تهيج وحساسية في الأنف أو الجهاز التنفسي أيضًا.
وغالبًا ما يتم الخلط بين أعراض حساسية العين وأعراض أحد أمراض العين الأخرى والذي يسمى التهاب الملتحمة، ولكن يتم التفريق بينهما من خلال وجود أشكال للحساسية التي قد تصيب الجهاز التنفسي مثلما ذكرنا مسبقًا وهي سيلان الأنف والكحة أو احتقان الحلق، أما العرض المميز لالتهاب الملتحمة يكون وجود إفرازات قد تصل إلى مرحلة عدم قدرة المريض على فتح عينيه وخصوصًا في الصباح عند الاستيقاظ.
أسباب حساسية العين
تنتشر المواد المسببة للحساسية في الهواء مثل حبوب اللقاح أو الأتربة أو وبر الحيوانات الأليفة أو وبر الملابس الغبار أو الدخان أو الأبخرة، وعندما تتعرض لها العين فإن الجهاز المناعي يفرز مجموعة من المواد المضادة لتلك الحساسية وذلك يسبب في النهاية الإصابة بحساسية العينين.
فعندما تتعرض العين لمسببات الحساسية يفرز الجهاز المناعي مادة الهيستامين المقاومة والتي تتسبب في الشعور بالعديد من الأعراض غير المريحة مثل الحكة والحرقان والدموع، وقد تصل هذه الأعراض لإصابة الأنف بالسيلان والعطس أو الحلق بالاحتقان.
ويمكن أن تحدث حساسية العين في أي وقت وفي أي مكان، ولكن تكون هناك زيادة في احتماليات وفرص الإصابة في بعض أوقات السنة والتي تكثر فيها المهيجات ومسببات الحساسية مثل فصل الربيع والخريف والصيف.
كما قد تحدث الإصابة بحساسية العين أيضًا بسبب بعض العوامل الأخرى مثل مستحضرات التجميل وخصوصًا التي تستخدم في العينين، وبعض الأدوية التي يكون من بين آثارها الجانبية الإصابة بالحساسية.
مضاعفات حساسية العين – هل تؤثر حساسية العين على النظر؟
لا تؤدي مضاعفات حساسية العين إلى مضاعفات خطيرة في أغلب الأحوال ولا تؤثر بشكل دائم على النظر، حيث يكون تأثيرها مؤقت أثناء فترة الإصابة بها فقط ويشمل هذا التأثير شعور المريض بضبابية أو تشوش في الرؤية نتيجة للالتهابات الموجودة في العين.
ولكن في حالات أخرى يمكن أن يصاب المريض ببعض المضاعفات نتيجة لحساسية العين مثل التهاب الملتحمة الحليمي العملاق، والتهاب القرنية، وقد يؤدي التهاب القرنية إلى مضاعفات أكثر خطورة كالتندب وفقدان البصر.
الفرق بين حساسية العين والتهاب الملتحمة
يوجد غشاء رقيق يغطي مقلة العين يسمى الملتحمة، وأحيانًا يحدث نوع من الالتهاب فتصبح تلك الملتحمة ملتهبة أو في حالة غير حالتها الطبيعية وتعرف تلك الحالة باسم العين الوردية أو Pink Eye.
وتوجد العديد من الأعراض المتشابهة بين التهاب الملتحمة وحساسية العين مثل احمرار العينين والدموع الغزيرة والحكة، إلا أن الإفرازات الشديدة والتي تنم عن عدوى كبيرة تكون أكثر الأعراض المميزة لالتهاب الملتحمة، كما أن أسباب الإصابة بكل حالة منهما تختلف عن الأخرى، فالأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الملتحمة هي:
- الالتهابات البكتيرية.
- الفيروسات.
- تلف العدسات اللاصقة أو عدم نظافتهما.
- التعرض للمواد الكيميائية باستمرار.
لماذا تصاب العين بالحساسية؟
تعتبر الملتحمة هي الجزء الخارجي المعرض للهواء في العين وبالتالي فهي أكثر أجزاء العين تعرضًا لكل مسببات الحساسية، ولذلك بمجرد أن يفتح الشخص عينيه يكون عرضة للإصابة بحساسية العين.
ويوجد بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالحساسية والتهاب الملتحمة وهؤلاء هم الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع الحساسية سواء حساسية العينين أو الجلد أو الجهاز التنفسي أو الأنف.
أهم النصائح التي تخفف من أعراض حساسية العين
- عدم لمس العينين أو استخدام اليدين في الحكة، لأن هذا الاحتكاك يساهم في زيادة إفراز مضادات الهيستامين والخلايا المقاومة للحساسية مما يزيد من الشعور بالرغبة في الحكة والتي قد تؤدي بدورها إلى تفاقم الأعراض.
- لا ترتدي العدسات اللاصقة.
- عدم وضع ماكياج في العيون.
- عدم التعرض للمهيجات مثل الغبار والدخان والأبخرة والمواد الكيميائية والروائح النفاذة والأتربة.
- استخدام الكمادات الباردة.
- استخدام قطرات الدموع الاصطناعية الخالية من المواد الحافظة.
- غسل اليدين باستمرار لتجنب نقلهما أية أتربة أو عدوى للعينين بما قد يزيد من خطورة الأعراض.
- تناول مزيج خل التفاح بالماء الدافئ المحلى بعسل النحل وستشعر بأن الأعراض أقل حدة.
- القيام بتمارين العين وذلك لتقليل الإجهاد الذي تصاب به العين نتيجة للحساسية وتلك التمارين مثل كثرة الرمش وفتح وإغلاق العينين ببطء كل ساعة.
نصائح لتجنب الإصابة بحساسية العين
يمكنك تجنب الإصابة بحساسية العين من خلال بعض النصائح والطرق البسيطة وخصوصًا في فصل الصيف والربيع حيث تكثر الإصابة بإصابات العيون، ولذا يمكنك اتباع هذه النصائح لعدم الإصابة مثل:
- عدم التواجد بكثرة في الخارج. وفي الأماكن المفتوحة وخصوصًا الحدائق. لتجنب التعرض للأتربة وحبوب اللقاح المتطايرة.
- ارتداء نظارة شمسية أصلية. لأن عدساتها تقي من أضرار الأشعة فوق البنفسجية التي تصيب العين بالعديد من الأضرار.
- عدم ارتداء العدسات اللاصقة إلا في أضيق الحدود. وفي حالة ارتدائهما يجب ألا يكون ذلك لفترة طويلة ويجب الحرص على تنظيفها بالمحلول المخصص لها باستمرار.
- عند البقاء في المنزل يجب غلق النوافذ والأبواب جيدًا. ومنع أي أتربة من التسرب للداخل.
- يجب الحرص على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون. لضمان نظافتهما وعدم نقلهما لأي ميكروبات أو جراثيم أو عدوى للعينين.
- في فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة، يجب البقاء في الأماكن التي بها مكيف الهواء. لأن درجة الحرارة المرتفعة ستتسبب في إثارة عينيك وزيادة فرص إصابتهما بالحساسية.
- إذا كان لديك أي حيوان أليف في المنزل. فيجب تجنب لمسه إذا كنت من الأشخاص المعرضين للإصابة بالحساسية بسهولة، وأثناء النوم احرص على جعله بعيدًا عن غرفة النوم حتى لا يتطاير وبره والذي يمكن أن يصيب عينيك بالحساسية. وإن كان لابد من لمسه يجب أن تحرص على غسل يديك جيدًا بالماء والصابون وتغيير ملابسك في كل مرة تقوم فيها بلمسه.
- احرص على جعل البيت نظيف ورطب من خلال تنظيفه ومسح الأرضيات بالماء والصابون. وتجنب كنس الأرضيات لأن ذلك يجعلك تتعرض للكثير من الأتربة المتطايرة.
التهاب الملتحمة التحسسي…أسبابه وكيف يمكن علاجه